الجمعة، 13 مايو 2011

واحة بريزينة


واحات النخيل ببريزينة : عذرية الطبيعة مهددة بالتلاشي




نبـذة تـاريخيــة
        تاريخيا بريزينة  لم تكن حسب شيوخ المنطقة سوى بيت معزول مسكون من طرف امرأة معروفة بالكرم وحسن الضيافة وسلطتها .
        وهي قديمة النشأة حيث ظهرت على وجه الأرض في أول الأمر بما يسمى – إمارة بنت الخص – في القرن الخامس عشر ميلادي . وهي أميرة من قبيلة بني هلال العربية البدوية .
        وكانت على النموذج القصوري ذو النمط الزراعي الرعوي ، وسميت بهذا الاسم أي "بريزينا " أولاً :
        نظرا لمراعيها الخصبة وموضعها الخلاب ، وواحتها الجميلة بالإضافة إلى المناظر الصحراوية من كثبان رملية ، ( نسبة إلى قارة بنت الخص ) ، حمادة … .
        وهذا ما نلاحظه في تركيب اسم المدينة ، فكلمة بريزينة تتركب من كلمتين " بر " وتعني المجال و" زينا " وتعني الجمال أي جمال المجال .
        كما توجد فرضية أخرى وهي :
        اسم بريزينة باسم الإمرأة المسماة بنت الخص وذلك حسب سكان المنطقة .
        فبنت الخص تعني الجمال وكذلك تعني الكرم والضيافة والسلطة وبريزينة تعني المجال الجميلة من جهة .
        ومن جهة أخرى تعني البر- الزينة أي الطيبة الجميلة . وهي صفة بنت الخص .
        وهذه المنطقة كانت معروفة بالتوازن أي أن العلاقة بين سكان الواحة والأرض كانت منظمة من حيث استغلال الأرض وتوزيع المياه ، نوع المحاصيل … الخ ، وكانت هناك علاقة تكافؤ وتوازن بين البدو الرحل والواحة –( الواحة مجرد منطقة عبور أو سوق للبيع والشراء وتبادل السلع ) .
        وأثناء اجتياح العساكر الفرنسية للمنطقة وانتهاج سياسة التوطين بها ، ثم إنشاء مركز إداري . حتى فترة السبعينات كان –القصر- هو الوجه العمراني المميز للمدينة . وكان هذا هذا الطابع –القصوري- هو ميزة النسيج العمراني السائد لأن الظروف الطبيعية كان لها دخل كبير في ذلك .
        كما أن بريزينة معروفة بمنطقة أولاد عيسى ولكن مع الأبيض سيد الشيخ تشكل حلقة أولاد سيدي الشيخ الذين يجمعون الجزء الواقع بين –واد النموس والمهاض – الأطلس الصحراوي .


الموقع الجغرافي :
        تتوسط بريزينة إقليمين متميزين هما إقليم الأطلس الصحراوي وإقليم الصحراء الكبرى ، وبهذا تعتبر منطقة تحول من السهوب إلى الصحراء كما أن هذه المنطقة تمتد على مساحة قدرت بـ 14.989,60 كلم2 لا يقطنها سوى 11085 نسمة ( سنة 1998 ) بمجمعة رئيسية وخمس تجمعات صغيرة مبعثرة أما الحدود الإدارية فهي تقع إلى الجنوب من مركز ولاية البيض بمسافة 85 كلم ، يحدها غربا بلدية الأبيض سيدي الشيخ وبلدية أربوات  ومن الشمال كل من بلدية سيدي اعمر ، سيدي الطيفور والغاسول ، وبعد ولاية الأغواط شرقها وجنوبها الشرقي وبالجنوب نجد ولاية .
        أما العلاقة بين الحدود الطبيعية والإدارية فهناك :
   v   بالنسبة للحدود مع الأبيض سيدي الشيخ : خنق سوس ، بطمة نوس ، قارة جدبوحة ، حاسي مستورة وقرمة كحالة .
       v         بالنسبة للحدود مع كراكدة : سدرة ، حاسي رزيقات ، واد أم عنصورة لعين جبل سليمان وجبل غرقة .
       v         بالنسبة للحدود مع سيد اعمر : جبل غرابة ، جبل العالية ، جبل كذيذاتة وواد البيوض .
       v         بالنسبة للحدود مع سيدي الطيفور : واد البيوض ، طريق منور وطريق غرداية .
       v         بالنسبة للحدود مع الأغواط : قرمة كحالة .
بلدية واقعة على السفح الجنوبي للأطلس الصحراوي :
        هو أساس تمركز القصر ، أي الموضع الأصلي لتمركز النواة البدائية للمجال المبني علاقته بالطبوغرافية المحلية ويعتبر من العناصر الأساسية التي تساهم في طبع صورة التجمع السكاني والذاكرة الحضرية لها .

        تتمركز مجمعة بريزينة على السفح الجنوبي للأطلس الصحراوي وتعتمد على منحدر ذو ميل قوي بقدم الجبل وهي مطوقة من الجنوب بنخيل الواحة بالمنعطف الكبير " لواد صقر " ، أما من الغرب فبالإضافة إلى الوادي يوجد "القور" التي تحد من التوسع العمراني أما من الشمال فتحدها حدود طبيعية متمثلة في أراضي متضرسة .


وهذا رابط مباشر لتحميل الكتاب والكامل
وفيه كل ما يوجد عن مدينة بريــــزيـــنة
 http://www.mediafire.com/download/beyxuaqudnsf82a/Brezina.pdf
 
صحراوي عبد الحليم
sabdelhalim@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق